وماذا يدّرى الشعراء منّى ... وقد جاوزت رأس الأربعين «٨٩»
فموضع هذه الأبيات- التى له ولجرير- النصب.
والإيطاء أن تتفق القافيتان فى قصيدة واحدة. وإن «٩٠» كان أكثر من قافيتين فهو أسمج له، وقد يكون؛ ولا يجوز لمولّد إذ كان عنده عيبا.
والسناد «٩١» أن تختلف القوافى، نحو نقيب وعيب؛ وقريب وشيب، مثل قول الفضل بن العباس اللهبى «٩٢»:
عبد شمس أبى فإن كنت غضبى ... فاملئى وجهك الجميل خموشا
ثم قال:
وبنا سميت قريش قريشا «٩٣»
وقال:
ولا تملّيت عيشا
وقال عدى بن زيد «٩٤»:
ففاجأها وقد جمعت جموعا «٩٥» ... على أبواب حصن مصلتينا
فقدّمت الأديم لراهشيه «٩٦» ... وألفى قولها كذبا ومينا
وقال المفضل: «كذبا مبينا»؛ فرّ من السناد [٨]، والرواية هى الأولى على قوله:
«ومينا» .
1 / 15