ثمَّ قَالَ فِي بَاب الشين مَعَ إِسْمَاعِيل إِسْمَاعِيل بن شروس أَبُو الْمِقْدَام نسبه مُحَمَّد بن ثَوْر روى عَنهُ يعلى وَرَأى عِكْرِمَة وَهَذَا صَحِيح إِلَّا أَنه جعله رجلا ثَالِثا وَهُوَ وَاحِد ثمَّ قَالَ بعده إِسْمَاعِيل بن أبي شقير الصَّنْعَانِيّ عَن عِكْرِمَة روى عَنهُ الحكم بن أبان وَهَذَا وهم مِنْهُ لِأَنَّهُ رجل وَاحِد وَقد جعله رَابِعا وَوهم وصحف فِي قَوْله ابْن أبي شقير وَإِنَّمَا هُوَ ابْن أبي سعيد وَهُوَ ابْن شروس وَالله أعلم
قَالَ الْخَطِيب ﵀ فِي كتاب التَّارِيخ الَّذِي صنفه أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ نَظَائِر كَثِيرَة لما ذكره أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ عَنهُ من جعله الِاثْنَيْنِ وَاحِدًا وَالْوَاحد اثْنَيْنِ وَأكْثر وَنحن ذاكرون مِنْهَا بِمَشِيئَة الله تَعَالَى مَا وضح قاصده وَقرب منا على تَصْدِيق دعوانا فِي ذَلِك شَاهده ومتبعوه بِمَا يشاكله من أَوْهَام الْأَئِمَّة سوى البُخَارِيّ فِي هَذَا النَّوْع وَنَذْكُر فِيهِ مَا اخْتلف الْعلمَاء فِيهِ وأيهم أقرب إِلَى الصَّوَاب فِيمَا يَدعِيهِ ثمَّ نشرع فِيمَا لَهُ رسمنا هَذَا الْكتاب ونجعله مُلَخصا على نسق وَاحِد الْحُرُوف الْمرتبَة والأبواب
وَلَعَلَّ بعض من ينظر فِيمَا سطرناه وَيقف على مَا لكتابنا هَذَا ضمناه يلْحق سيء الظَّن بِنَا وَيرى أَنا عمدنا لِلطَّعْنِ على من تقدمنا وَإِظْهَار الْعَيْب لكبراء شُيُوخنَا وعلماء سلفنا وأنى يكون ذَلِك وبهم ذكرنَا وبشعاع ضيائهم تبصرنا وباقتفائنا وَاضح رسومهم تميزنا وبسلوك سبيلهم عَن الهمج تحيزنا وَمَا مثلهم ومثلنا إِلَّا مَا ذكر أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمَد بن عمر الْمُقْرِئ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر عبد الْوَاحِد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي
1 / 12