لقائه وأخذوا المواضع والطرق.
قال بشير فعدت إلى باب الفسطاط وإذا هو قد خرج وبيده خرقة يمسح بها دموعه وخادم معه كرسي فوضعه وجلس وهو مغلوب على لوعته فعزاه الناس فأومأ إليهم أن اسكتوا فسكنت فورتهم.
خطبة زين العابدين(ع)في مدخل المدينة
فقال الحمد لله رب العالمين @HAD@ - مالك يوم الدين
النجوى نحمده على عظائم الأمور وفجائع الدهور وجليل الرزء وعظيم المصائب أيها القوم إن الله وله الحمد ابتلانا بمصيبة جليلة وثلمة في الإسلام عظيمة قتل أبو عبد الله وعترته وسبي نساؤه وصبيته وداروا برأسه في البلدان من فوق عالي السنان أيها الناس فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله أم أية عين تحبس دمعها وتصن عن انهمالها فلقد بكت السبع الشداد لقتله وبكت البحار والسماوات والأرض والأشجار والحيتان والملائكة المقربون وأهل السماوات أجمعون أيها الناس أي قلب لا يتصدع لقتله أم أي فؤاد لا يحن إليه أم أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإسلام أيها الناس أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين كأنا أولاد ترك أو كابل من غير جرم اجترمناه ولا مكروه ارتكبناه- ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين @HAD@ - إن هذا إلا اختلاق
بنا لما زادوا على ما فعلوه- ف إنا لله وإنا إليه راجعون @HAD@ فقام إليه صوحان بن صعصعة بن صوحان وكان زمنا فاعتذر إليه فقبل عذره وشكر له وترحم على أبيه.
Bogga 113