281

ومنها : أنه وصفه بأنه مفصل ، والتفصيل إنما يصح فى الأفعال الموقعة على وجه دون وجه.

ومنها : أنه بين أنه هدى ورحمة ، والدلالة لا تكون إلا حادثة ، وكذلك النعيم الواقع من المنعم لا يكون إلا حادثا ، ولذلك يستحق عليه الشكر العظيم.

وقد بينا أن هذا الكتاب كلامه ، فإذا صح فيه أنه محدث صح مثله فى كلامه تعالى (1).

وقد بينا أن تخصيص المؤمن بأنه هدى له ، هو لأنه قد اهتدى به وانتفع ، وذلك لا يمنع من كونه هدى لغيره.

** 256 مسألة :

ألا له الخلق والأمر ) (2) ويدل أيضا على أنه لا صنع للعبد إذا كان كل (3) الخلق والأمر له (4).

وفى موضوع الأمر عامة وقول الأشعرية إنه تعالى لم يزل آمرا لكل من أمره بما يأمره به إذا وجد ، يقول ابن حزم إن الأمر مخلوق ، قال تعالى [ وكان أمر الله مفعولا ]

Bogga 282