259

ذلك فيهم ، قيل إنه جعلهم أعداء كما يقال فى الحاكم : إنه أبطل إقرار فلان ، وصحح إقرار فلان ، وزور فلانا ، إلى ما شاكله.

** 229 وقوله تعالى :

فعلوه لما وقع منهم ، ولذلك قال تعالى : ( فذرهم وما يفترون ) مبينا بذلك أنه لما أزال الإلجاء حصلت التخلية.

** 230 وقوله تعالى :

أول الكلام فمحمول على العاقبة ، وإن رجع إلى قوله : ( يوحي بعضهم إلى بعض )، فمحمول على الحقيقة.

** 231 دلالة :

السميع العليم ) [115] يدل على التوحيد والعدل.

فأما دلالته على التوحيد ، فإنه بين أن كلمات الله يجوز فيها التبديل ويصح عليها التمام ، وذلك يقتضى أنها محدثة.

وأما دلالته على العدل ، فلأنه تعالى وصفها بأنها صدق ، وعدل ولو كان كل الكذب من عنده لم يصح ذلك.

ويدل أيضا على ما نقوله فى الوعيد ؛ لأنه وصفها بأنها صدق ، فإذا أخبر بأنه يعاقب الفجار. فالواجب أن نقطع بذلك ولا نقف فيه ، ولا يجوز فيه الكذب ، ولا الخلف ، ولا الشرط ، ولا (2) التخصيص من غير دلالة.

** 232 مسألة :

Bogga 260