فالعلم كما قلنا نوعان: فرض عين لازم على كل مسلم لا يسقط عن المكلف بفعل غيره له، وهو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ))(2)، وجاء فيه عن النبي (ص) ((خمس لا يعذر بجهلهن أحد: معرفة الله، أن تعرفه ولا تشبهه بشيء، ومن شبه الله بشيء أو زعم أن الله يشبهه شيء فهو من المشركين، والحب في الله والبغض في الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،واجتناب الظلم ))(1)
وفرض كفاية: وهو العلم الذي إذا قام به البعض سقط وجوب تعلمه عن الآخرين.
ففرض العين الذي لا يسقط عن أحد بفعل غيره هو: معرفة الله وتوحيده وعدله، ومعرفة النبوة والإمامة، ومعرفة الوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فهذه هي أصول الإسلام التي لا بد للمسلم أن يعرفها بالتفكر والاستدلال، لا بالتقليد واتباع قول الغير، من دون بحث ومعرفة لصحة تلك الأقوال من عدمها.
ولذلك قال العلماء من أهل البيت عليهم السلام وغيرهم: إنه لا يجوز التقليد في مسائل أصول الدين.
Bogga 6