Mutashabiha Quraanka
نظرة وبيان في متشابه القرآن
Noocyada
أنه مر برجل رافع يديه إلى السماء، شاخص ببصره، فقال له: ( ع) ( يا عبد الله أكفف من يدك، واغضض من بصرك، فإنك لن تراه، ولن تناله، فقال: يا أمير المؤمنين إن لم أره في الدنيا فسأراه في الآخرة، فقال: ولن تراه في الدنيا ولا في الآخرة، أو ما سمعت قول الله تعالى: { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير }،إن أهل الجنة ينظرون إليه تعالى كما ينظر إليه أهل الدنيا ينتظرون ما يأتيهم من خيره وإحسانه )،(1).
وتفسير قوله تعالى: {إلى ربها ناظرة(23)} [القيامة]، بمعنى منتظرة لثواب الله، مروي عن الصحابة والتابعين، ومن أراد المزيد من معرفة ذلك فعليه مراجعة كتاب ينابيع النصيحة للأمير الحسين عليه السلام .
[إجماع أهل البيت(ع) على عدم جواز رؤية الله في الدنياوالآخرة]
والقول بعدم رؤية الله وعدم جوازها في الدنيا والآخرة هو إجماع أهل البيت عليهم السلام قاطبة ابتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإلى عصرنا الحاضر.
وكتب أهل البيت مشهورة، وأقوالهم في ذلك معروفة، ابتداء بما تقدم من احاديث النبي الاعظم (ص).
ثم بكلام أمير المؤمنين علي عليه السلام في كتاب نهج البلاغة الذي فيه كامل التصريح بعدم جواز رؤية الله سبحانه في كثير من خطبه ومقاماته.
Bogga 194