73

Mutanabbi Wa Ma Lahu

أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه

Baare

محمد محيي الدين عبد الحميد

Daabacaha

مكتبة الحسين التجارية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وقوله في الحمى (من الوافر): وزائرتي كأن بها حياء ... فليس تزور إلا بالظلام بذلت لها المطارف والحشايا ... فعافتها وباتت في عظامي وقوله في وصف الظبي (من الرجز): أغناه حسن الجيد عن لبس الحلى ... وعادة العرى عن التفضل كأنه مضمخ بصندل وقوله في سرعه الأوبة وتقليل اللبث (من الوافر): وما أنا غير سهم في هواء ... يعود ولم يجد فيه امتساكا قال: ابن جني: قد اختلف أهل النظر في هذا الموضع، فقال قوم: إن السهم والحجر ونحوهما إذا رمى به صعدا فتناهي صعوده كانت له آخر ذلك لبثة ما، ثم يتصوب منحدرا، وقال آخرون: لا لبثة له هناك، وإنما أول وقت انحداره آخر وقت صعوده. وقوله - وهو أحسن ما قيل في وصف محنة نهكت صاحبها، واشتدت به، ثم عاد إلى حال السلامة وقد هذبته تلك وزادته صفاء وسهولة (من الوافر): وربتما شفيت غليل صدري ... بسير أو مقام أو حسام وضاقت خطة فخرجت منها ... خروج الخمر من نسج الفدام وقوله وهو مما لم يسبق إليه (من الطويل): كريم نفضت الناس لما لقيته ... كأنهم ما جف من زاد قادم وكاد سروري لا يفي بندامتي ... على تركه في عمري المتقادم وقوله وهو من بدائعه (من الوافر): رضوا بك كالرضا بالشيب قسرًا ... وقد وخط النواصي والفروعا

1 / 102