خلقت لهازنه عزين ورأسه ... كالقرص فلطح من طحين شعير
ويدير عينًا للوقاع كأنها ... سمراء طاحت من نفيض برير
وكأنّ مرصده بكل ثنيةٍ ... تلقاك كفة منخل مأطور
وكأن شدقيه إذا استقبلته ... شدقًا عجوز مضمضت لطهور
ومنهم ابن أحمر الكناني وهو هنىء بن أحمر من بني الحارث بن مرة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة جاهلي وهو القائل:
يا ضمر أخبرني ولست مخبري ... وأخوك ناصحك الذي لا يكذب
هل في القضية أن إذا استغنيتم ... وأمنتم فأنا البعيد الأجنب
وإذا الشدائد بالشدائد مرة ... أشجتكم فأنا المحب الأقرب
وإذا تكون كريهة أدعى لها ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
هذا ما أنشده أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب وزاد أبو اليقظان:
ألمالك طيب البلاد ورعيها ... ولي الثماد ورعيهنّ المجدب
هذا لعمركم الصغار بعينه ... لا أمّ لي إن كان ذاك ولا أب
ومنهم ابن أحمر الإيادي ولم يقع إلي من شعره كبير شيء ووجدت له في كتاب إياد بيتًا واحدًا وهو:
هل ينهينك عن نوك وعن حمق ... من بالجزيرة من برد ودعميّ
من يقال له الأعور منهم الأعور الشني وهو بشر بن منقذ ويكنى أبا
1 / 45