سنقتل منكم بالقتيل ثلاثة ... ويغلى وقد كادت دماء غواليا
فلا تحسبن الدين يا علب منظرًا ... ولا الثائر الحران ينسى التقاضيا
يريد علبة بن ماعز الحارثي. وفي هذه الأبيات جواب قول جعفر بن علبة الحارثي حين لقي بني عقيل:
كأنّ العقيليين حين رأيتهم ... فراخ القطا لاقين أجدل بازيا
ألا لا أبالي بعد يومي بسحبل ... إذا لم أعذب أن يجيء حماميا
فإنّ بأعلى سحبل ومضيقه ... مراق دم قد يبرح الدهر ثاويًا
وليس ورائي حاجة غير أنني ... رددت معاذًا كان فيمن أتانيا
فتصدقه النفس الخبيثة موطني ... ويوقن بالعشواء إن قد رآنيا
قوله يوقن بالعشواء يريد عينه، وقصة جعفر بن علبة فيما كان بينه وبين بني عقيل مذكورة عند ذكره مع شعراء بني الحارث بن كعب.
ومنهم أعشى بني مالك بن سعد رهط العجاج وهو راجز مشهور.
ومنهم الأعشى التغلبي واسمه نعمان بن نجوان ويقال ربيعة ابن نجوان بن أسود أحد بني معاوية بن جشم بن بكر وهو القائل:
أصبحت أعشى كبيرًا قد تخونني ... ريب الزمان وقدمًا كان ريابا
وراجع الحلم قلبي بعد صبوته ... وقد يكون خديني الجهل أحقابا
ولا حب مثل فرق الرأس مطرد ... قد ألبسته ستور الليل جلبابا
جاوزته بكناز اللحم دوسرة ... ترى لها في حصى المعزاء أندابا
وله ديوان مفرد وقصائد في حرب قيس وتغلب وقتل ابن الحباب وشأن
1 / 22