272

يعود أسفلكم أعلاكم، ولقد عدتم كهيئتكم يوم بعث فيكم نبيكم (ص) ولقد تبينت بهذا الموقف وبهذا الأمر، وما كتمت رحمة ولا سقطت وسمة، هلك من ادعى، و خاب من افترى ، اليمين والشمال مضلة الطريق، والمنهج ما في كتاب الله وآثار النبوة (1).

ألا إن أبغض عبد خلقه الله لعبد وكله إلى نفسه، ورجل قمش (2) في أشباه الناس علما فسماه الناس عالما، حتى إذا ورد من آجن، وارتوى من غير طائل، قعد قاضيا للناس لتخليص ما اشتبه من غيره، فإن قاس شيئا بشيء لم يكذب بصره، وإن أظلم عليه شيء كتم ما يعرف من نفسه، لكيلا يقال: خباط عشوات، ومفتاح جهالات لا يسأل عما لا يعلم، فيسأل [فيسلم ولا ينهض بعلم قاطع [فيغنم يذري الرواية إذراء الريح الهشيم، تصرخ منه المواريث، يحل بقضائه الفرج الحرام، ويحرم بقضائه الفرج الحلال لا يلى [ملي (3) بتصدير ما ورد عليه، ولا ذاهل عما فرط عنه؛

Bogga 405