Mustarshid
المسترشد في الإمامة
Noocyada
ملائكته، وعلمه الأسماء واصطفاه على العالمين، فحسده الشيطان فكان من الغاوين ، ثم حسد قابيل هابيل فقتله فكان من الخاسرين ، ونوح حسده قومه فقالوا: ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون (منه) ويشرب مما تشربون، ولئن أطعتم بشرا مثلكم (إنكم) إذا لخاسرون (1). ولله الخيرة، يختار من يشاء من عباده، و يختص برحمته من يشاء* ، يؤتي الملك من يشاء والحكمة من يشاء.
ثم حسد نبينا (ص) ألا ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنا الرجس، فنحن محسودون كما حسد آباؤنا، قال الله تعالى: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي (2)، وقال تعالى:
أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله* (3)؛ فنحن أولى الناس بإبراهيم، ونحن ورثناه، ونحن أولو الأرحام اللذين ورثناه الكعبة والحكمة، ونحن أولى بإبراهيم أفترغبون عن ملة إبراهيم؟ وقد قال الله عز وجل: فمن تبعني فإنه مني (4).
يا قوم أدعوكم إلى الله وإلى رسوله وإلى كتابه، وإلى ولي أمره ووصيه، ووارثه، فاستجيبوا لنا، واتبعوا آل إبراهيم، واقتدوا بنا، فإن ذلك
Bogga 398