Mustarshid
المسترشد في الإمامة
Noocyada
تراقب الأمور كما ترى، وعسى الله أن يجعل فيما ترى خيرا، وإني أخشى من الأمر أن يعظم فيأتي بما فيه الزوال، فلم يزل عثمان بعلي حتى مشى به إلى أبي بكر، وسر بذلك من حضر من المسلمين، وخرجت به الركبان في كل وجه وجد الناس في القتال
، وكان مع ذلك مذهبه الكف عن تحريك الأمر بالسيف إذ أبصر أسياف الفتن مسلولة (1)، وشواهد الفساد بادية، وأرماح القوم توجهت لأكباد الإسلام وأهله، فأمسك عن طلب حقه، ومع ذلك فإن العرب كانت في أمره على طبقات:
فمن رجل قتل علي ع أباه وأخاه أو إبنه، أو إبن عمه، أو حميمه أو صفيه، أو سيده، أو فارسه، فهو مضطغن (2) قد أغضب على حقه (3) فهو ينتظر الفرصة، ويترقب الدائرة، قد كشف قناعه وأبدى عداوته، حتى قال قائلهم منهم: كيف تهجع (4) قريش، وقد قتلت منهم سبعين رجلا تشرب آناقهم الماء قبل شفاههم.
ومن رجل قد أخفى (5) غيظه وأكمن ضغنه، وإنما يحركه أول علة
Bogga 384