وتوفّي سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.

الأزديّ الزّهرانيّ الفاسيّ، أبو القاسم ابن الملجوم، واشتهر بابن رقيّة

لقي بقرطبة أبا فتح محمد (^٢) بن فتح. وروى عن أبي مروان بن مسرّة، وأجاز له عمّ أبيه القاضي أبو موسى عيسى. وكان من أهل المعرفة بالشّعر والنّسب والتاريخ. وكان له كتب عظيمة، يقال: إنّها بيعت بأربعة آلاف دينار.

توفّي في صفر سنة خمس وستّ مئة عن ثمانين سنة.

زكيّ الدّين

قدم الأندلس، وحدّث بإشبيلية وقرطبة سنة ثمان وستّ مئة. وسمعت وعظه. وادّعى الرّواية عن أبي الوقت السّجزيّ والسّلفيّ وشهدة وجماعة لم يلقهم.

(^١) التكملة ٣/ ٥٢ (١٢٨)، وترجمه ابن الزبير في صلة الصلة ٣/الترجمة ٣٧٢، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ١١٣، وابن القاضي في جذوة الاقتباس ٢/ ٣٩٦، والكتاني في سلوة الأنفاس ٣/ ١٧٨.

(^٢) هكذا بخط الذهبي هنا وفي تاريخ الإسلام أيضا، وهو وهم منه انتقل إليه من النسخة التي كان يختصر منها على ما يظهر، صوابه: «أبا نصر فتح بن محمد بن فتح»، وهو مترجم عنده على الصواب في وفيات سنة ٥٧٤ من تاريخ الإسلام، حيث نص هناك على سماع أبي القاسم ابن الملجوم منه، فقال: «فتح بن محمد بن فتح، أبو نصر الإشبيلي الأنصاري. . . تصدر بقرطبة مدة، ثم أقرأ بشلب، ثم تحوّل إلى فاس، فأخذ عنه أبو القاسم ابن الملجوم. . .» (١٢/ ٥٤٣)، وسيأتي.

(^٣) التكملة ٣/ ٥٣ (١٣١)، وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ٢٥٩.

(^٤) التكملة ٣/ ٥٤ (١٣٢)، وترجمه ابن الزبير في صلة الصلة ٣/الترجمة ٣٧٥، -