أدعو الله عليك.
فلم ينته.
فدعا الله عليه، فلم يبرح حتى جاءه بعير ناد، أو ناقة نادة، فخبطه حتى مات.
٦٠ - ومن رواية أبي القاسم الربعي، قال: ثنا أحمد بن سعيد المؤدب، عن محمد بن أبي عبيدة الناجي، عن أبيه، عن الحسن، قال: لما نزلت هذه الآية ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريات: ٢٢]، قال رجل من الأنصار: لأصدقن ربي، ولأجلسن في بيتي.
فجلس فيه أياما، وغلق عليه الباب، وذلك على عهد النبي ﷺ، فإذا هو يحس دابة تحتك بجدار البيت الذي كان فيه، فخرج فإذا بعير عليه جوالقان فطرده وأقامه على الطريق.
ثم دخل البيت، وأعلق الباب وجلس، فإذا هو بحركة ذلك الاحتكاك إلى الجدار قد عادت، فخرج فإذا ذلك البعير بالجوالقين عليه، فطرده أيضا.
ثم دخل بيته فعاد البعير إلى الاحتكاك بذاك الجدار الثالثة، فخرج الرجل فأخذ بخطام البعير، وذهب به إلى النبي ﷺ فقص عليه القصة، فقال له رسول الله ﷺ: «هذا البعير عليه طعام، اقتطعه لك جبريل من عير فلان اليهودي بطريق الشام، لما صدقت ربك ﷿» .
1 / 64