فلم يقبل، فقال: أطعموه.
فقال: إني صائم.
قال: فنظرنا فلم نره ولا ندري أين ذهب.
١٧ - أنا أبو محمد بن عتاب، عن أبي عمر النمري: ثنا ابن الفرضي: ثنا أبو محمد الضراب، قال: أنا أحمد بن مروان، قال: ثنا موسى بن البصري: ثنا محمد بن الحارث، عن المدائني، عن ابن الكلبي، عن أبي صالح، وثنا محمد بن عبد العزيز، ثنا أبي، عن أبي يعقوب الخطابي، عن أبيه، عن جده، عن أبي صالح: أن العباس بن عبد المطلب ﵁، يوم استسقى به عمر بن الخطاب ﵁ قال: لما فرغ عمر بن الخطاب ﵁ من دعائه قال العباس: «اللهم إنه لم ينزل بلاء من السماء إلا بذنب، ولا يكشف إلا بتوبة، وقد توجه بي القوم إليك لمكاني من نبيك ﷺ، وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا بالتوبة، وأنت الراعي لا تهمل الضالة، ولا تدع الكسير بدار مضيعة، فقد ضرع الصغير ورق الكبير، وارتفعت الشكوى، وأنت تعلم السر وأخفى، اللهم فأغثهم بغياثك قبل أن يقنطوا فيهلكوا، فإنه لا ييأس من رحمتك إلا القوم الكافرون» .
قال: فما تم كلامه حتى ارتجت السماء بمثل الجبال.
١٨ - أبو بكر بن أبي الدنيا: أنا أبو بكر الشيباني، قال: ثنا عطاء بن مسلم، عن العمري، عن خوات بن جبير، قال: أصاب الناس قحط شديد على عهد عمر ﵁، فخرج عمر بالناس فصلى ركعتين، وخالف بين طرفي ردائه، فجعل اليمين على اليسار واليسار على اليمين، ثم بسط يديه فقال:
1 / 22