التفسير
سورة الفاتحة
قال ابن القيم ﵀: وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه-: تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته في الفاتحة في: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (١) [٥/١] .
وكثيرا ما سمعت شيخ الإسلام -قدس الله روحه- يقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ تدفع الرياء، و﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ تدفع الكبرياء (٢) .
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ يقول: في بعض الآثار الإلهية يقول الله تعالى: «إني لا أنظر إلى كلام الحكيم، وإنما أنظر إلى همته» (٣) .
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [٦/١] قال بعض الناس في جوابه: إن كل عضو من أعضاء العبد وكل حاسة ظاهرة وباطنة مفتقرة إلى هداية خاصة به، فأتى بصيغة الجمع تنزيلا لكل عضو من أعضائه منزلة المسترشد الطالب لهداه.
(١) مدارج جـ١/٧٣ وللفهارس العامة جـ١/٢٥٢.
(٢) مدارج جـ١/٥٤ وللفهارس العامة جـ١/٢٥٢.
(٣) مدارج جـ٣/٣ وللفهارس العامة جـ١/٢٥٢.