159

Mustadrak Cala Majmuc Fatawa

المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ

Noocyada

أصول التفسير
[أقوال التابعين في التفسير]
وقال شيخنا: قول أحمد في الرجوع إلى قول التابعين عام في التفسير وغيره (١) .
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- يقول: الصحيح منها (٢) ما يدل عليه اللفظ بإشارته من باب قياس الأولى.
قال: والصحيح في الآية: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [٧٩/٥٦] أن المراد به الصحف التي بأيدي الملائكة لوجوه عديدة:
منها: أنه وصفه بأنه (مكنون) والمكنون هو المستور عن العيون وهذا إنما هو في الصحف التي بأيدي الملائكة.
[إشارة الآية، ومثالان]
ومنها: أنه قال: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ وهم الملائكة، ولو أراد المتوضئين لقال: (المتطهرين) فالملائكة مطهرون، والمؤمنون متطهرون.
ومنها: أن هذا إخبار. ولو كان نهيا لقال: لا يمسسه بالجزم. والأصل في الخبر أن يكون خبرا صورة ومعنى.
ومنها: أن هذا رد على من قال: إن الشيطان جاء بهذا القرآن،

(١) الفروع جـ١/ ٥٥٨ وللفهارس جـ١/ ٢٤٥.
(٢) من الإشارات.

1 / 169