106

Mustadrak Cala Majmuc Fatawa

المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ

Noocyada

[أفضلية أبي بكر وعمر على جميع الصحابة] وأبو بكر وعمر (١) أفضل وأشجع وأدين وأكرم من جميع الصحابة ﵃ أجمعين. فينبغي أن تكون القدوة لكل مسلم بهما (٢) . [أفضيلة عبد الرحمن بن عوف وأهل الشورى، وأحقيتهم بالخلافة بعدهما] والحديث المذكور عن عبد الرحمن ﵁ (٣)، باطل رواه أبو نعيم من طريق رجل اتفق أهل العلم على رد أخباره؛ بل هو مخالف للنصوص وإجماع السلف والأئمة؛ فإنه من أهل الشورى الذين هم أفضل الأمة بعد أبي بكر وعمر. وأهل الشورى هم: عثمان، وعلي، وعبد الرحمن والزبير وطلحة وسعد ﵃ أجمعين. فهؤلاء الستة جعل عمر ﵁ الخلافة فيهم. وأخبر أن الرسول ﷺ توفي وهو عنهم راض. ثم إن ثلاثة قدموا ثلاثة؛ قدموا عثمان وعلي، وعبد الرحمن. ثم إنهم جعلوا عبد الرحمن يختار للأمة ورضوا بذلك. فمن هو بهذه المنزلة كيف يتأخر دخوله الجنة أو يدخل حبوا؟ ولو دخلها لغناه حبوا لدخلها سائر الصحابة الأغنياء حبوا: كعثمان وطلحة والزبير، وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة، وأسيد بن حضير، بل في الأنبياء من هو غني: كإبراهيم وداود وسليمان، ويوسف صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (٤) . وقد أجمع المسلمون على أن موسى أفضل من الخضر. فمن قال: إن الخضر أفضل فقد كفر. وسواء قيل: إن الخضر نبي، أو ولي. والجمهور على أنه ليس بنبي؛ بل أنبياء بني إسرائيل الذين اتبعوا التوراة وذكرهم الله تعالى كداود وسليمان أفضل من الخضر بل على قول الجمهور: أنه ليس بنبي فأبو بكر وعمر ﵄ أفضل منه.

(١) في الأصل وغيرهما خطأ ظاهر، أو مدخلة، بدليل قوله (بهما) وكما هو معروف بالأدلة الكثيرة أفضليتها. (٢) مختصر الفتاوى ص٥٨٦ وللفهارس العامة جـ١/٥٠. (٣) عبد الرحمن بن عوف «أنه يدخل الجنة حبوا» . (٤) مختصر الفتاوى ص٥٧٤ وللفهارس العامة جـ١/٥٠ و١٧٨.

1 / 113