Mustacdhab Ikhbar
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Taariikhda Nebiga
ولا عمامة.
ولما فرغ من جهازه «١» يوم الثلاثاء، وضع على سريره في بيته، ثم دخل الناس يصلون [أرسالا «٢»] حتى إذا فرغوا دخل النساء، حتى إذا فرغوا دخل الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول الله/ ﷺ أحد «٣»، ودفن ﵇ ليلة
(١) حول قوله: «ولما فرغ من جهازه ... إلخ» قال ابن هشام في «السيرة النبوية» ٤/ ٢٦٣، قال ابن إسحاق «... فلما فرغ من جهاز رسول الله ﷺ يوم الثلاثاء، وضع في سريره في بيته، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه؛ فقال قائل: ندفنه في مسجده، وقال قائل: بل ندفنه مع أصحابه فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله ﷺ: «ما قبض نبي ...» الحديث. فرفع فرش رسول الله ﷺ الذي توفي عليه، فحفر له تحته، ثم دخل الناس على رسول الله ﷺ إرسالا: دخل الرجال حتى إذا فرغوا ...» إلى قوله: «أحد» . اه: السيرة النبوية.
(٢) ما بين القوسين المعكوفين مطموس بالأصل، وأثبتناه من: أ- «سنن ابن ماجة» الجنائز رقم: ١٤٥٩. ب- «السيرة البنوية» لابن هشام ٤/ ٢٦٣. ج- «الطبقات» لابن سعد ٢/ ٦٨.
(٣) حديث الصلاة على رسول الله ﷺ «الرجال أولا ... إلخ» . أخرجه الإمام ابن ماجة في سننه، كتاب «ماء في الجنائز» رقم: ١٦١٧ بلفظ: عن ابن عباس- ﵄ قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله ﷺ بعثوا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا إلى «أبي طلحة»، وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة، وكان يلحد، فبعثوا إليهما رسولين، وقالوا: اللهم خر لرسولك، فوجدوا «أبا طلحة» فجئ به ... فلحد رسول الله ﷺ؛ فلما فرغوا من جهازه يوم الثلاثاء، وضع على سريره في بيته ثم دخل الناس على رسول الله ﷺ أرسال يصلون، حتى إذا فرغوا أدخلوا ... اه: ابن ماجه. وعن الحكمة في عدم الإمامة على رسول الله ﷺ بعد وفاته نذكر ما رواه الإمام محمد بن سعد في «الطبقات» ٢/ ٧٠، وما قاله السهيلي في الروض الأنف ٤/ ٢٧٣- ٢٧٤ فنقول: أ- روى ابن سعد، عن «علي بن أبي طالب» ﵁ بلفظ: «لما وضع رسول الله ﷺ على السرير قال علي: «ألا يقوم عليه أحد لعله يؤم، هو إمامكم حيا وميتا! فكان يدخل الناس رسلا رسلا؛ فيصلون عليه صفا صفا؛ ليس لهم إمام، ويكبرون، و«علي» قائم بجيال رسول الله ﷺ يقول: سلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته! اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزل إليه، ونصح لأمته، وجاهد في سبيل الله؛ حتى أعز الله دينه، وتمت كلمته اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما أنزل إليه، وثبتنا بعده، واجمع بيننا وبينه! فيقول الناس: آمين آمين! حتى إذا صلى عليه الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان ...» اه: الطبقات. ب- وفي الروض الأنف قال السهيلي: «... أن المسلمين صلوا عليه أفذاذا؛ لا يؤمهم-
1 / 317