274

Mustacdhab Ikhbar

مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

وكتب الكتاب «علي «١»» ﵁، ولما فرغ ﵇ من الصلح وكتابة الكتاب «٢»

- ج- «عروة بن مسعود الثقفي» . حول ما قاله رسول الله- ﷺ عن هؤلاء، ولهؤلاء، وما قالته قريش لهم انظر: (السيرة النبوية) لابن هشام مع (الروض الأنف) للسهيلي ٤/ ٢٦- ٢٧ و«سهيل بن عمرو» رسول قريش إلى رسول الله- ﷺ: قال عنه ابن هشام في (السيرة النبوية) ٣/ ٢٨- ٢٩ «قال ابن إسحاق: قال الزهري: «ثم بعث قريش «سهيل بن عمرو» - أخا بنى عامر بن لؤى- إلى رسول الله- ﷺ وقالوا له: أئت محمدا فصالحه، ولا يكن في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا، فو الله لا تتحدث العرب عنا أنه دخلها عنوة أبدا. فأتاه «سهيل»، فلما رآه رسول الله- ﷺ مقبلا؛ قال: قد أراد القوم الصلح؛ حين بعثوا هذا الرجل، فلما انتهى «سهيل بن عمرو» إلى رسول الله- ﷺ تكلم فأطال الكلام، وتراجعا، ثم جرى بينهم الصلح الذي عقد على الأطر الاتية: قال ابن إسحاق: اصطلحا على: ١- وضع الحرب عن الناس عشر سنين، يأمن فيهن الناس، ويكف بعضهم عن بعض. ٢- من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه رده عليهم، ومن جاء قريشا ممن مع محمد لم يردوه عليه. ٣- من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه. فتواثبت «خزاعة» فقالوا: «نحن في عقد محمد وعهده، وتواثبت «بنو بكر» فقالوا: نحن في عقد قريش وعهدهم ...» اه: السرية النبوية. وهذه الشروط جعلت «عمر بن الخطاب» يثب فيأتي «أبا بكر» فيقول: يا أبا بكر أليس برسول الله؟! قال: بلى قال: أو لسنا بالمسلمين؟ قال: بلى! قال: أوليسوا بالمشركين؟ قال: بلى. قال فعلام نعطى الدنية في ديننا؟ قال أبو بكر: يا عمر، الزم غرزه؛ فإني أشهد أنه رسول الله؛ قال عمر: وأنا أشهد أنه رسول الله، ثم أتى رسول الله- ﷺ فقال يا رسول الله ألست برسول الله؟ قال: بلى. قال: ولسنا بالمسلمين؟ قال: بلى. قال: أوليسوا بالمشركين؟ قال: بلى قال: فعلام نعطى الدنية في ديننا؟ قال: «أنا عبد الله ورسوله؛ لن أخالف أمره، ولن يضيعني! قال: فكان عمر يقول: ما زلت أتصدق وأصوم، وأصلي، وأعتق، من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به، حتى رجوت الله أن يكون خيرا» اه: السيرة النبوية.
(١) عن كتابة «علي» ﵁ لكتاب الصلح انظر: (السيرة النبوية) المصدر السابق ٤/ ٢٨.
(٢) حول قوله: «فلما فرغ- ﵇ من الصلح ... قال ابن هشام في (السيرة النبوية) المصدر السابق: قال ابن إسحاق: «فلما فرغ رسول الله- ﵇ من الكتاب أشهد على الصلح رجالا من المسلمين، ورجالا من المشركين: «أبو بكر»، و«عمر بن الخطاب» -

1 / 284