[هجرته ﷺ من مكة إلى المدينة «١»]
(فلما أتت له ﷺ ثلاث وخمسون سنة هاجر فيها) / أي: في هذه السنة (من مكة) في أول يوم من ربيع الأول، وقيل: لثلاث بقين من صفر، وجمع بينهما بأن خروجه من «مكة» إلى الغار لثلاث بقين من صفر، وخروجه منه، غرة ربيع الأول (إلى المدينة) .
قال ابن إسحاق: «وقدم ﷺ المدينة» يوم «الاثنين» حين اشتد الضحى، وكادت الشمس تعتزل لثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول «٢»» اه.
فأقام ﵇ ب «قباء» يوم الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، حتى أسس مسجد التقوى «٣»، ثم خرج من قباء «٤» «يوم الجمعة، حين ارتفع النهار، متوجها
(١) حول هجرته ﷺ من «مكة»، إلى «المدينة» انظر المصادر والمراجع الاتية: أ- مسند الإمام أحمد (مسند أبي بكر الصديق) ١/ ٥٢ رقم: ٣. ب- (السيرة النبوية) للإمام ابن هشام- هجرة الرسول ﷺ ٢/ ٢٢١، ٢٤٢. ج- (الثقات) للإمام ابن حبان- ذكر قدوم النبي ﷺ المدينة- ١/ ١٣١. د- (تلقيح فهوم أهل الأثر) للإمام ابن الجوزي- ذكر هجرته ﷺ إلى المدينة- ص ٤٣. هـ- (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) للصالحى- جماع أبواب الهجرة إلى المدينة- ٣/ ٢٢٤.
(٢) قول ابن إسحاق: «وقدم ﷺ المدينة ... إلخ» ذكره في (السيرة النبوية) لابن هشام ٢/ ٢٢٧.
(٣) «مسجد التقوى» ذكره الله- تعالى- في قوله ﷿: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى [سورة التوبة، من الاية: ١٠٨] . وانظر صحيح البخاري كتاب (المناقب) مناقب أبي بكر ﵁ حديث رقم: ٣٦١٦. وانظر صحيح مسلم كتاب (الحج) حديث رقم: ٢٤٧٧. وانظر: جامع الترمذي كتاب (الصلاة) رقم: ٢٩٧ وكتاب (التفسير) حديث رقم: ٣٠٢٤. وانظر: سنن النسائي- المجتبى- كتاب (المساجد) حديث رقم: ٦٩٠.
(٤) «قباء» تقع على فرسخ من المسجد النبوى- ٨٢٧ و٤ ميلا-، وهي منزل بني «عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس» . و«قباء» أسس بها النبي ﷺ «مسجدها الذي أسس على التقوى ... إلخ» اه: فتح الباري (مناقب الأنصار) ٧/ ٢٤٣، ٢٤٥. وانظر: (المعجم الوسيط) فرسخ/ ميل.