Mustacdhab Ikhbar
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Taariikhda Nebiga
فتزوجها رسول الله ﷺ بعد موت خديجة «١» ﵂ بأيام، وبنى بها
_________
- فقال: «عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة» وقال ابن إسحاق: «أسلم عثمان، بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا ...» اه: الاستيعاب. وقال ابن هشام في (السيرة النبوية مع الروض الأنف) ٢/ ١٢٠، ١٢١: «قال ابن إسحاق: لما رأى عثمان بن مظعون، ما فيه أصحاب رسول الله ﷺ من البلاء، وهو يغدو، ويروح في أمان من «الوليد بن المغيرة» قال: والله إن غدوي ورواحي آمنا، بجوار رجل من أهل الشرك- وأصحابي، وأهل ديني يلقون من البلاء، والأذى في الله ما لا يصيا بني- لنقص كبير في نفسي، فمشى إلى «الوليد ...» فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، وقد رددت إليك جوارك، فقال له: لم يا بن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا؛ ولكني أرضى بجوار الله، ولا أريد أن أستجير بغيره. قال: فانطلق إلى المسجد، فأردد عليّ جواري علانية، كما أجرتك علانية. قال: فانطلقا فخرجا حتى أتيا المسجد، فقال الوليد: هذا «عثمان» قد جاء يرد عليّ جواري. قال: صدق، قد وجدته وفيا كريم الحوار؛ ولكنى، قد أحببت أن لا أستجير بغير الله؛ فقد رددت عليه جواره، ثم انصرف «عثمان»، و«لبيد بن ربيعة ...» في مجلس من قريش ينشدهم، فجلس معهم «عثمان» فقال لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل فقال: عثمان: صدقت. فقال لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول. قال لبيد: يا معشر قريش، والله ما كان يؤذى جليسكم؛ فمتى حدث هذا فيكم؟ فقال رجل من القوم: إن هذا سفيه في سفهاء معه، قد فارقوا ديننا، فلا تجدن في نفسك من قوله، فرد عليه «عثمان» حتى شرى أمرهما؛ فقام إليه ذلك الرجل، فلطم عينه فخضرها، و«الوليد بن المغيرة» قريب يرى ما بلغ من «عثمان» فقال: أما والله يا ابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية، لقد كنت في ذمة منيعة، قال: يقول عثمان: بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله؛ وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس. فقال له الوليد: هلم يا ابن أخي إن شئت فعد إلى جوارك. فقال: لا» . اه: السيرة النبوية لابن هشام. وانظر: الإصابة لابن حجر ٦/ ٣٩٥ رقم: ٥٤٤٥. ترجمة «عثمان بن مظعون» .
(١) حول زواجه ﷺ ب «سودة»، بعد موت «خديجة» ﵂ انظر: أ- الطبقات للإمام محمد بن سعد ٨/ ٥٣. ب- الاستيعاب لابن عبد البر بحاشية الإصابة ١٣/ ٥٣. ج- الإصابة لابن حجر ١٢/ ٣٢٣.
1 / 143