57

Musnad Mustakhraj Cala Sahih Muslim

المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم

Tifaftire

محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي

Daabacaha

دار الكتب العلمية-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Goobta Daabacaadda

لبنان

أَنَّكَ إِذَا قَارَنْتَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةَ الَّذين ذَكَرْنَاهُمْ عَطاء وَيزِيد وَلَيْث بمنصور بن الْمُعْتَمِر وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فِي إِتْقَانِ الْحَدِيثِ وَالاسْتِقَامَةِ فِيهِ وَجَدْتَهُمْ مُتَبَايِنِينَ لَهُمْ لَا يُدَانُونَهُمْ لَا شَكَّ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ فِي ذَلِكَ لِلَّذِي اسْتَفَاضَ عِنْدَهُمْ مِنْ صِحَّةِ حِفْظِهِمْ وَإِتْقَانِهِمْ بِحَدِيثِهِمْ وَإِنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا ذَلِكَ مِنْ عَطَاءٍ وَيَزِيدَ وَلَيْثٍ وَإِذَا وَازَنْتَ بَيْنَ الأَقْرَانِ كَابْنِ عَوْفٍ وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ مَعَ عَوْفِ ابْن أَبِي جَمِيلَةَ وَأَشْعَثَ الْحُمْرَانِيِّ وَهُمَا صَاحِبَا الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ فَابْنُ عَوْنٍ وَأَيُّوبُ صَاحِبَيْهِمَا إِلا أَنَّ الْبَوْنَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ الأَشْعَثِ بَعِيدٌ بَعِيدٌ فِي كَمَالِ الْفَضْلِ وَصِحَّةِ النَّقْلِ وَإِنْ كَانَ ابْنُ عَوْفٍ وَأَشْعَثُ غَيْرَ مَدْفُوعِينَ عَنْ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَأَنَّهُ تَرَكَ التَّشَاغُلَ بِتَخْرِيجِ حَدِيثِ أَقْوَامٍ كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِسْوَرٍ الْمَدَايِنِيِّ وَعَمْرِو بْنِ خَالِدٍ وَعَبْدِ الْقُدُّوسِ الشَّامِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَصْلُوبِ فِي الزندقة وغياث ابْن إِبْرَاهِيمَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ دَاوُدَ اللَّخْمِيِّ وَأَشْبَاهِهِمْ مِمَّنِ اتُّهِمُوا بِوَضْعِ الأَحَادِيثِ وَعُرِفُوا بِتَوْلِيدِ الأَخْبَارِ وَكَذَلِكَ مِنَ الْغَالِبِ عَلَى أَحَادِيثِهِ الْمُنْكَرُ وَالْغَلَطُ أَمْسَكَ عَنْ حَدِيثِهِ ورواياته مثل عبد الله ابْن مُحَرَّرٍ وَيَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ وَالْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ أَبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ وَحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ صَهْبَانَ وَنُظَرَائُهُمْ مِنْ رُوَاةِ الْمَنَاكِيرِ وَالأَغَالِيطِ
قَالَ وَإِنَّمَا مَثَّلْنَا هَؤُلاءِ فِي التَّسْمِيَةِ لِيَكُونَ تَمْثِيلُهُمْ سِمَةً يَصْدُرُ عَنْ فَهْمِهَا فَلا يُنْزَلُ بِالرَّجُلِ الْعَالِي الْقَدْرِ عَنْ دَرَجَتِهِ وَلا يُرْفَعُ مُتَّضَعُ الْقَدْرِ فِي الْعِلْمِ فَوْقَ مَنْزِلَتِهِ وَيُوَفَّى كُلُّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ لِمَا ذُكِرَ عَنْ عَائِشَةَ إِنَّ النَّبِيِّ ﷺ أَمَرَنَا أَنْ نُنَزِّلَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ
٥٧ - حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا أَبُو هِشَامٍ ثَنَا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ نُنَزِّلَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ) مَعَ مَا نَطَقَ بِهِ الْقُرْآنُ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ يُوسُف ٧٦
فَلَمَّا رَأَيْتُهُ ﵀ اسْتَقْصَى وَبَيَّنَ وَفَرَّقَ وَأَوْضَحَ وَدَلَّ عَلَى الرِّجَالِ وَأَخْبَرَ عَنْ أَحْوَالِهِمْ وَإِتْقَانِهِمْ
كَفَى مِنْ دُونِهِ بِجَمِيلِ نِيَّتِهِ وَلَطِيفِ فِطْنَتِهِ التَّعَبَ الشَّدِيدَ وَالاشْتِغَالَ الطَّوِيلَ فَعَمَدْنَا إِلَى الْأُصُولِ الَّتِي خَرَّجَهَا وَالأَبْوَابِ الَّتِي لَخَّصَهَا فَتَبِعْنَا عَلَى كِتَابِهِ وَتَرَاجِمِهِ عَنْ شُيُوخِنَا كِتَابًا يَكُونُ عِوَضًا لِمَنْ فَاتَهُ

1 / 89