كاتبًا، فلو اتخذته كاتبًا؟ قال: قد اتخذت إذًا كلبًا بطانة من دون المؤمنين.
(١١١) عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قرأ: ﴿زين للناس حب الشهوات ...﴾ الآية، ثم قال: الآن يا رب، وقد زينتها في القلوب.
ومن سورة النساء:
(١١٢) أنَّ عمر كان في سوق المدينة يومًا فطأطأ رأسه، فأخذ شق تمرة، فمسحها من التراب، ثم مرَّ أسود عليه قِربة، فمشى إليه عمر، وقال: اطرح هذه في فيك. فقال له أبو ذر: ما هذه يا أمير المؤمنين؟ قال: هذه أثقل أو ذرة؟ قال: لا، بل هي أثقل من ذرة. قال: فهمت ما أنزل الله في سورة النساء: ﴿إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما﴾ كان بدء الأمر مثقال ذرة، وكان عاقبته أجرًا عظيما.
ومن سورة الأنعام:
(١١٣) عن عمر بن الخطاب ﵁: أن رسول الله ﷺ قال لعائشة: «يا عائشة، ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا﴾: هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء من هذه الأمة، ليس لهم توبة، يا عائشة، إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة، أنا منهم بريء، وهم مني براء».
ومن سورة براءة:
(١١٤) عن ابن عباس: أنَّ عمر قيل له: سورة التوبة؟ قال: هي إلى العذاب أقرب، ما أقلعت عن الناس حتى ما كادت تدع منهم أحدًا.
ومن سورة الحج:
(١١٥) عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال: قرأ عمر بن
1 / 61