Musnad al-Rabi' ibn Habib
مسند الربيع بن حبيب
Noocyada
إسرائيل بن يونس وعيسى بن أبي يونس عن الليث عن مجاهد أن الله لا يراه أحد من خلقه.
قال الربيع: ومصداق ما قالوا جميعا في كتاب الله تعالى ولغة العرب أن الله تعالى أخبر عن نفسه أنه {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فنفى عن نفسه أن تدركه الأبصار لأنه لو أدركته لكان قد ساواها، لأن كل مدرك محاط به محدود موصوف عز وجل عما انتحله المبطلون. قال الله عز وجل: {لا تدركه الابصار} فأخبر أنه لا تناله الأبصار.
858) ... قال جابر: سئل ابن عباس عن الله: هل يخلو منه مكان؟ قال: قال الله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولآ أدنى من ذالك ولآ أكثر إلا هو معهم, أين ما كانوا}، فأخبر عز وجل أنه لا يخلو منه مكان وأنه شاهد (¬1) لكل مكان، حاضر (¬2) بكل مكان على الإحاطة والتدبير: {لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض}، وقال: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}، وقال: {وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون}، وقال لموسى وهارون: {إنني معكمآ أسمع وأرى}، وقال: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم, إذ يبيتون ما لا يرضى من القول}، وقال: {ولا يحيطون
Bogga 229