Musnad al-Rabi' ibn Habib
مسند الربيع بن حبيب
Noocyada
عما قال الذين كفروا وهم بربهم يعدلون، فمن شبهه بخلقه، فقد عدل به.
[17] باب ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة}
853) ... قال الربيع: بلغني عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أنه خرج ذات يوم فإذا هو برجل يدعو ربه شاخصا بصره إلى السماء رافعا يده فوق رأسه، فقال له ابن عباس: ادع ربك بإصبعك اليمنى واسأل بكفك اليسرى، واغضض بصرك، وكف يدك، فإنك لن تراه، ولن تناله، فقال الرجل: ولا في الآخرة؟ قال: ولا في الآخرة، فقال الرجل: فما وجه قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة}؟ قال ابن عباس: ألست تقرأ قوله تعالى: {لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير} ثم قال ابن عباس: إن أولياء الله تنضر وجوههم يوم القيامة، وهو الإشراق، ثم ينظرون إلى ربهم متى يأذن لهم في دخول الجنة بعد الفراغ من الحساب، ثم قال: {وجوه يومئذ باسرة} يعني: كالحة، {تظن أن يفعل بها فاقرة} قال: يتوقعون العذاب بعد العذاب، وكذلك قوله: {الى ربها ناظرة}: ينتظر أهل الجنة الثواب بعد الثواب، والكرامة بعد الكرامة.
Bogga 226