12

Musnad Ahmad - Al-Risalah Edition

مسند أحمد - ط الرسالة

Baare

شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Noocyada

وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾ . * ﴿ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الحِكْمَةِ﴾ . * ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالحِكْمَةِ﴾ . والحكمة: هي السُّنَّةُ. قال الشافعي ﵀: " فذكر الله الكتابَ وهو القرآنُ، وذَكَرَ الحِكمةَ، فسمعتُ مَنْ أَرْضَى مِن أهل العلم بالقُرآن يقول: الحِكمة: سنةُ رسولِ الله ". وقال ابنُ كثير ﵀: " وقوله تعالى: ﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ﴾ يعني القرآنَ. ﴿وَالحِكْمَةَ﴾ يعني السنة، قاله الحسنُ وقتادة ومقاتلُ بنُ حيان وأبو مالك ". لا إسلامَ بِغيرِ السُّنَّةِ: إن أَمرَ السنةِ المطهرةِ جِدُّ عَظيم. ولا يُتَصوَّرُ إسلامٌ بلا سنة، ولا يُفهم إِسلام بِلا سُنَّة، ولا يُقبل إسلام بلا سنة. لقد قال رسولُ الله ﷺ: " أَلا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ ومِثلَهُ مَعَهُ ". هذا المِثْلُ هو: السنةُ الشريفة بشُعَبِها جميعًا: القول والفِعل والتقرير. لا جرَم أن الله - تَقَدَّس اسمُه - أَلزَمَ المؤمنينَ باتباعِ سنة الرسول ﷺ، يقول الله تعالى:

1 / 12