المقدمة
بيت أبي طالب : (1)
لقد كان بيت أبي طالب موطد الأساس بالنبوات ، مرفوعة معالمه بخلافة الكبرى ، وكانت آصرة النبوة ضاربة فيه من آدم إلى شيث إلى نوح إلى إبراهيم إلى إسماعيل الذبيح إلى ما تناسل منه ممن دان بالتوحيد وكانت له الوصاية في المحافظة على نواميس الأنبياء ، وإنك لا تجد أحدا من عمود النسب الوضاح الذي يقف عنده الحديث النبوي (2) إلا آخذا بأعضاد الشرف والسودد ، حاملا للحنيفية البيضاء دين السلام ، والوئام ، وشرعة الخليل إبراهيم عليه السلام .
وان الوقوف على بعض ما ذكره التأريخ في حق هؤلاء الرجال يشهد لهذه الدعوى المدعومة بالوجدان ، فكان « عدنان » يصارح في خطبته بأن فيمن يتناسل منه النبي الكريم خاتم الرسل أجمعين ، الداعي الى كلمة الحق ورسالة الصدق ثم أوصى باتباعه.
ولكن ولده « معد » على نهجه أمر الله تعالى « أرميا » أن يحمله على البراق كيلا تصيبه نقمة بختنصر ، وعرفه بأنه سيخرج من صلبه نبيا يكون خاتم الأنبياء فحمله
Bogga 7