Musiqa Wa Ghuna ee Carabta
الموسيقى والغناء عند العرب
Noocyada
قال فخر الدين: فوالله لقد رأيت ما حولنا من ذلك النبات يهتز كأنما أصابته ريح عاصفة حتى تناثرت ورقاته وذبلت طاقاته. (21) دنانير مولاة البرامكة
في «الأغاني» (ج16، ص36) أن «دنانير» مولاة يحيى بن خالد البرمكي كانت صفراء مولدة، وكانت من أحسن النساء وجها، وأظرفهن وأكملهن أدبا، وأكثرهن رواية للغناء والشعر، وكان الرشيد لشغفه بها يكثر مصيره إلى مولاها، ويقيم عندها ويبرها، ويفرط؛ حتى شكته «زبيدة» إلى أهله وعمومته فعاتبوه على ذلك، ولدنانير هذه كتاب في الأغاني مشهور، وكان اعتمادها في غنائها على ما أخذته من «بذل» التي خرجتها، وقد أخذت أيضا عن أكابر أهل الصناعة الذين أخذت «بذل» عنهم مثل: «فليح» و«إبراهيم بن المهدي» و«ابن جامع» و«إسحاق الموصلي» ونظرائهم، (أخبرني) جحظة قال: حدثني المكي عن أبيه قال: كنت أنا وابن جامع نناظر دنانير جارية البرامكة، فكثيرا ما كانت تغلبنا. (22) غناء ابن جامع
في «الأغاني» (ج14 ص102) غناء أوله نشيد وقصته، قال: أخبرني الحسن بن علي قال: حدثنا محمد بن موسى قال: حدثت عن المدائني أن زيادا الأعجم دعا غلاما له ليرسله في حاجة، فأبطأ، فلما جاءه قال له: «منذ دأوتك إلى أن كلت لابيكا، ما كنت تسنأ؟» يريد: «منذ دعوتك إلى أن قلت لبيك ماذا كنت تصنع؟» فهذه ألفاظه كما ترى في نهاية القبح واللكنة، وهو الذي يقول يرثي المغيرة بن الملهب:
قل للقوافل والقري إذا قروا
والباكرين وللمجد الرائح
إن المروءة والسماحة ضمتا
قبرا بمرو على الطريق الواضح
فإذا مررت بقبره فاعقر به
كوم الهجان وكل طرف سابح
وانضح جوانب قبره بدمائها
Bog aan la aqoon