61

Musiqa Wa Ghuna ee Carabta

الموسيقى والغناء عند العرب

Noocyada

وفي «العقد الثمين» للفاسي (ج3 ص93): قلت: ثم استوطن القاهرة وساءت أخلاقه فالله يغفر له. اه، وصح لي عن الشيخ شهاب الدين أحمد بن لولو المعروف بابن النقيب، مؤلف شرح «مختصر الكفاية» «لابن الرفعة» أنه قال ما معناه: رجلان من أهل عصرنا: أحدهما، يؤثر الخمول، جهده؛ وهو الشيخ عبد الله بن خليل المكي - نعني المذكور - وآخر يؤثر الظهور جهده؛ وهو الشيخ عبد الله اليافعي. وسمعت شيخنا الشريف عبد الرحمن بن أبي الخير الفاسي يقول : إن الشيخ عبد الله بن خليل هذا أعطاه دريهمات لما رآه بمنزله بسطح جامع الحاكم بالقاهرة، قال: فاشتريت منها وريقات وكتبت في بعضها قصصا بأمور أردتها، فيسر الله قضاها وعددت ذلك من بركة الشيخ رضي الله عنه، وذكر أنه: كان يميل إلى سماع الغناء الذي يسميه أهل الحجاز «المقرون» وهو نوع من النصب

1

الذي كان بعض السلف تغنى به، وبلغني أنه: كان يأتيه شيء من غلة ماله بوادي مر (من أرباض مكة) وتوفي يوم الأحد ثاني جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبعمائة بمنزله بسطح الجامع الحاكمي بالقاهرة، ودفن بالقرافة الصغرى بالقرب من الشيخ تاج الدين بن عطاء الله. (8) صوت من المائة المختارة

في «الأغاني» (ج1 ص125-126): وصف الغناء الجيد كيف يكون، وهو الثالث من الثلاثة المختارة:

أهاج هواك المنزل المتقادم

نعم، وبه مما شجاك معالم

مضارب أوتاد، وأشعث داثر

مقيم «وسفع» في المحل جواثم

عروضه من الطويل، الشعر لنصيب، والغناء في اللحن المختار لابن محرز، ثاني ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر، وله فيه أيضا «هزج» بالسبابة في مجرى البنصر، وذكر جحظة عن أصحابه أنه هو المختار، وحكى عن أصحابه أنه ليس في الغناء كله نغمة إلا وهي في الثلاثة الأصوات المختارة التي ذكرها، ومن قصيدة نصيب هذه مما يغني فيه قوله:

لقد راعني في البين نوح حمامة

Bog aan la aqoon