Musiqa Wa Ghuna ee Carabta
الموسيقى والغناء عند العرب
Noocyada
هيهات قد تسمع منها إذا
جاورت العيس بك الأعوصا
فخذ عليها مجلسي لذة
ومجلسا من قبل أن تشخصا
عجيبة
ومنهن «عجيبة» وكان غناؤها بالجنك على الدف، وفي «طبقات السبكي» ذكر عجيبة وقصتها مع الكامل والقاضي عين الدولة، قال: كانت عجيبة مغنية بمصر على عهد السلطان الملك الكامل بن أيوب، وكان الكامل مع تصميمه بالنسبة إلى أبناء جنسه تحضر إليه وتغنيه بالجنك على الدف في مجلس يحضره ابن شيخ الشيوخ وغيره، وأولع الكامل بها جدا ثم اتفقت قضية شهد فيها الكامل عند ابن عين الدولة، وهو في مملكته، فقال ابن عين الدولة: السلطان يأمر ولا يشهد، فأعاد عليه السلطان الشهادة، فأعاد القاضي القول، فلما زاد الأمر وفهم السلطان أنه لا يقبل شهادته، قال: أنا أشهد تقبلني أم لا؟ فقال القاضي: لا، ما أقبلك، وكيف أقبلك وعجيبة تطلع إليك بجنكها كل ليلة وتنزل ثاني يوم بكرة وهي تتمايل سكرا على أيدي الجواري، وينزل ابن الشيخ من عندك أنجس مما نزلت، فقال له السلطان: يا كنواخ! وهي كلمة شتم بالفارسية. فقال: ما في الشرع يا كنواخ، اشهدوا على أني قد عزلت نفسي، ونهض؛ فجاء ابن الشيخ وقال للملك الكامل: المصلحة إعادته لئلا يقال لأي شيء عزل القاضي نفسه، وتطير الأخبار إلى بغداد، ويشيع أمر «عجيبة». فقال له: قم إليه، فنهض إلى القاضي وترضاه وعاد إلى القضاء.
خديجة الرحابية
ومنهن «خديجة الرحابية»، وفي «ابن إياس» (ص76-77): قبض يشبك بن حيدر والي القاهرة على امرأة يقال لها خديجة الرحابية، وكانت من أعيان مغنيات مصر، ولها إنشاد لطيف، وكان أصلها من مغنيات العرب، ثم عظم أمرها جدا وحظيت عند أرباب الدولة ورؤساء مصر، وكانت جميلة حسنة الغناء، فافتتن بها الناس، وقد قال فيها بعض الشعراء:
رحابية يخفي الشموس جمالها
لها حسن إنشاد يزيد مقالها
Bog aan la aqoon