109

Musiqa Wa Ghuna ee Carabta

الموسيقى والغناء عند العرب

Noocyada

وهو شعر مروان بن أبي حفصة يمدح جعفرا، قال مخارق: قال لي إبراهيم: هل سمعت مثل هذا قط؟ فقلت: ما سمعت قط مثله! فلم يزل يردده علي حتى أخذته، ثم قال لي: امض إلى جعفر فافعل به كما فعلت بأبيه وأخيه. قال: فمضيت ففعلت مثل ذلك، وأخبرته بما كان وعرضت عليه الصوت فسر به، ودعا خادما فأمره أن يضرب الستارة، وأحضر الجارية وقعد على كرسي، ثم قال: هات يا مخارق، فألقيت الصوت عليها حتى أخذته. فقال: أحسنت يا مخارق وأحسن أستاذك، فهل لك في المقام عندنا اليوم؟ فقلت: يا سيدي هذا آخر أيامنا، وإنما جئت لوقع الصوت مني حتى ألقيته على الجارية. فقال: يا غلام، احمل معه ثلاثين ألف درهم وإلى الموصلي ثلاثمائة ألف درهم، فصرت إلى منزلي وأقمت ومن عندي مسرورين نشرب طول يومنا ونطرب، ثم بكرت إلى إبراهيم فتلقاني قائما ثم قال لي: أحسنت يا مخارق، فقلت: ما الخبر؟ قال: اجلس، فجلست، وقال لمن خلف الستارة: خذوا فيما أنتم عليه، ثم رفع السجف فإذا المال، فقلت: ما خبر الضيعة؟ فأدخل يده تحت مسورة وهو متكئ عليها فقال: هذا صك الضيعة، اشتراها يحيى بن خالد وكتب إلي: قد علمت أنك لا تسخو نفسك بشراء هذه الضيعة من مال يحصل لك ولو حويت الدنيا كلها، وقد ابتعتها من مالي. ووجه إلي بصكها، وهذا المال كما ترى.

ثم بكى وقال: يا مخارق، إذا عاشرت فعاشر مثل هؤلاء، وإذا احتكرت فاحتكر لمثل هؤلاء، ستمائة ألف، وضيعة بمائة ألف، وستون ألف درهم لك، حصلنا ذلك أجمع وأنا جالس في مجلسي لم أبرح منه، متى يدرك مثل هؤلاء؟! (5) صناعة القيان

في «الضوء اللامع» (ج5 ص214): أحد من عرف الموسيقى علما وعملا، محمد بن محمد بن أبي بكر بن مبارك شاه أبو النجا بن التاج، القمني الأصل، القاهري، ولد بالظاهرية القديمة في العشرين من ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثمانمائة، وحفظ القرآن والربع من المنهاج، وسمع الحديث بالظاهرية وغيرها، وتدرب على صناعة القيان وتكسب بها دهرا، وسافر لجهات عدة، وحضر وقعتي سوار، ومن نظمه وقد عرض له ريح:

يا رب إن الريح أضعف بنيتي

فأضرها وأضر بي تبريحي

فاكشف بفضلك كربه عني ولا

تجعل دعائي رائحا في الريح

وله أيضا متغزلا:

قال حبيبي حين قبلته

ونلت منه رتبة عليا

Bog aan la aqoon