Buugga Muusikada Bari
كتاب الموسيقى الشرقي
Noocyada
أن يكون عالما يعلم التصوير أي نقل الطبقة من مقام إلى مقام آخر.
رابعا:
أن لا يستقبح تلاحين الأجانب، فإنه بالتعود على سماعها تصير عنده ملكه التمييز، فيعرف ثمة الحسن منها والردى.
خامسا:
يلزم أن يكون له معرفة بالأوزان، وما يصلح منها للحركات البطيئة والسريعة لتساعده على الكيفيات الموسيقية من حماسية ومسكنة ومفرحة ومحزنة إلخ.
سادسا:
أن تكون له ملكة التلحين؛ كي يكون تلحينه مقبولا عند الناس.
والطريقة المثلى للملحن الماهر - هو أن يفرض بأنه واضع جميع ما يحفظه من التلاحين من المقام الذي يريد التلحين منه أمامه - كأنها أثواب محاكة من حرير وصوف وكتان وقطن إلى غير ذلك - وكل ثوب منها مركب من كل هذه الأصناف مثلا - والغرض انتخاب الحرير من كل ثوب أي انتخاب القطع المطربة من كل تلحين منها - الملحن المتمكن الذكي يمكنه أن يلتقطها وبعلمه يربطها ببعضها بمناسبات نغمية - فتكون الخلاصة قطعة غاية في الطرب والإتقان لتزاحم القطع المطربة فيها. وفي هذه القدر كفاية لقوم يفقهون.
يروى أن الواثق سأل إبراهيم بن ميمون الموصلي عن التلحين؟ فقال يا أمير المؤمنين: أمثل الطرب بين عيني وأخلي من الفكر خاطري، وأسلك إلى الألحان بدليل من المعرفة فلا أرجع خائبا، فقال: له بحق تقدمت.
وقد سأل الحسن بن الطحان نفس هذا السؤال فأجابه: - إذا أردت التلحين أجريت سوابق الأشعار في ميدان الأفكار بعد أن أخلي خاطري من خواطر الأفكار الرديئة، فأنتخب أغزلها وأجزلها شعرا فألبسه حلل الألحان حلة بعد حلة فأي حلة رأيته متهللا مشرقا فيها أفضتها عليه، وحليت جيده بجواهر النغم وجلوته على سمعي وتأملته بعين معرفتي فإذا رزق حظوة الرضا، وسلم رأيي فيه من الهوى أظهرته للوجود وغنيته مرتادا للجود - فأعجب بهذا الكلام ووصله وخلع عليه - وبلغ باقي المغنين ذلك فكادوا يموتون حسدا.
Bog aan la aqoon