261

Mushkil Hadith

مشكل الحديث وبيانه

Tifaftire

موسى محمد علي

Daabacaha

عالم الكتب

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1985 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

سُؤال
فَإِن قَالَ قَائِل فَإِذا حملتم الْيَد هَهُنَا على معنى الذَّات فَهَلا حملتموها أَيْضا فِي قَوْله ﴿خلقت بيَدي﴾ على الذَّات
قيل لَا يَصح ذَلِك وَالْفرق بَينهمَا أَن الله عز ذكره دئما قَالَ لإبليس ﴿مَا مَنعك أَن تسْجد لما خلقت بيَدي أستكبرت﴾ محتجا عَلَيْهِ مفضلا لَهُ عَلَيْهِ بِهَذَا التَّخْصِيص مُبْطلًا لقَوْله أَنا خير مِنْهُ وَلَو حمل على معنى الذَّات سَقَطت هَذِه الْفَائِدَة وَبَطل مَوضِع الإحتجاج من الله تَعَالَى على إِبْلِيس وَفِيه وَلم يكن لذكره فَائِدَة لِأَن قَوْله خلقت فِيهِ إِثْبَات الذَّات وَلَا يَصح أَن يلغى من كَلَامه سُبْحَانَهُ شَيْء وَقد يُمكن أَن يكسى فَائِدَة وَقد بَينا فِيمَا مضى تَأْوِيل الْيَد على مَذْهَبنَا وَذكرنَا أقسامه وَمَا يُضَاف إِلَى الله جلّ ذكره فعلى أَي وَجه يُضَاف بِمَا يُغني عَن إِعَادَته هَهُنَا

1 / 325