242

Mushkil Hadith

مشكل الحديث وبيانه

Tifaftire

موسى محمد علي

Daabacaha

عالم الكتب

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1985 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

أجلهَا لَا يتَقَدَّم أجلهَا وَلَا يتَأَخَّر
فَأَما معنى الزِّيَادَة فِي الْعُمر فقد قَالَ بعض أهل الْعلم
إِن مَعْنَاهُ السعَة وَالزِّيَادَة فِي الرزق
وَقد قيل إِن الْفقر هُوَ الْمَوْت الْأَكْبَر
وَقَالَ بَعضهم إِن الله سُبْحَانَهُ أعلم مُوسَى ﵇ أَن يُمِيت عدوه ثمَّ رَآهُ بعد ينسج الخوص فَقَالَ يَا رب وَعَدتنِي أَن تميته قَالَ قد فعلت ذَلِك فَإِنِّي أفقرته وَقَالَ الشَّاعِر
(لَيْسَ من مَاتَ فاستراح بميت ... إِنَّمَا الْمَيِّت ميت الْأَحْيَاء)
(إِنَّمَا الْمَيِّت من يعِيش فَقِيرا ... كاسفا باله قَلِيل الرخَاء)
فَلَمَّا جَازَ أَن يُسمى الْفُقَرَاء موتا توسعا جَازَ أَن يُسمى الْغنى حَيَاة ويسميه ذُو مَادَّة فِي الْعُمر وَيُرِيد بذلك السعَة والرزق على طَرِيق الثَّوَاب والكرامة فِي الدُّنْيَا
وَقَالَ قَائِل إِن معنى الزِّيَادَة فِي الْعُمر نفي الْآفَات عَنْهُم وَالزِّيَادَة فِي أفهامهم وعقولهم وبصائرهم وَلَيْسَ ذَلِك زِيَادَة فِي أَرْزَاقهم وَلَا فِي آجالهم لِأَن الْآجَال مُؤَجّلَة لَا زِيَادَة فِيهَا والأرزاق مقسومة لَا يُزَاد لأحد فِي رزقه وَلَا ينقص مِنْهُ شَيْء

1 / 306