159

Mushkil Hadith

مشكل الحديث وبيانه

Baare

موسى محمد علي

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1985 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

فِيهِ ريب وَظن كَذَلِك ترَوْنَ الله جلّ ذكره يَوْم الْقِيَامَة مُعَاينَة يحصل مَعهَا الْيَقِين بِأَن مَا تَرَوْنَهُ هُوَ المعبود الْإِلَه الَّذِي لَيْسَ كمثله شَيْء وحقق ذَلِك قَوْله لَا تضَامون فِي رُؤْيَته
فَأَما معنى قَوْله ﷺ لَا تضَامون فِي رُؤْيَته أَي لَا يَنْضَم بَعْضكُم إِلَى بعض كَمَا تنضمون فِي رُؤْيَة الْهلَال رَأس الشَّهْر بل تَرَوْنَهُ جهرة من غير تكلّف لطلب رُؤْيَته كَمَا ترَوْنَ الْبَدْر وَهُوَ الْقَمَر لَيْلَة الرَّابِع عشر إِذا عاينه المعاين جهرة لم يحْتَج إِلَى تكلّف فِي طلب رُؤْيَته ومعاينته
وَكَذَلِكَ قَوْله ﷺ لَا تضَارونَ أَي لَا يلحقكم الضَّرَر فِي رُؤْيَته بتكلف طلب كَمَا يلْحق الْمَشَقَّة والتعب فِي طلب رُؤْيَة مَا يخفي ويدق ويغمض وكل ذَلِك المعاينة وَأَنَّهَا صفة تزيد على الْعلم
وَكَذَلِكَ من روى تضَامون مخففا فَإِنَّمَا مُرَاده الضيم أَي لَا يلحقكم فِيهِ ضيم والضيم وَالضَّرَر وَاحِد فِي الْمَعْنى

1 / 220