139

Mushkil Hadith

مشكل الحديث وبيانه

Baare

موسى محمد علي

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1985 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

إِمَّا أَن يكون اسْتَحَقَّه لنَفسِهِ أَو لصفة قَامَت بِهِ أَو لفعل يَفْعَله وَأَنه لَا يُطلق شَيْء من الْأَلْفَاظ فِي أَوْصَافه وأسمائه المتفرعة عَن هذَيْن الْأَصْلَيْنِ إِلَّا بعد وُرُود التَّوْقِيف من الْكتاب وَالسّنة وَعَن إتفاق الْأمة وَلَا مجَال للْقِيَاس وَذَلِكَ بِوَجْه من الْوُجُوه وأدلة هَذَا الْبَاب وَشرح وجوهه مِمَّا قد ذكر فِي الْكتب وَلَيْسَ هَذَا مَوضِع ذكرهَا إِذا كَانَ الْغَرَض التَّنْبِيه على مَعَاني هَذِه الْأَلْفَاظ المشكلة الَّتِي وَردت فِي الْأَخْبَار المروية عَن رَسُول الله ﷺ مِمَّا يُوهم التَّشْبِيه ويجحدها أهل الْبدع لتوهمهم أَن ذَلِك مِمَّا لَا يُمكن أَن يحمل على تَأْوِيل صَحِيح من غير أَن يكون فِيهِ تَشْبِيه أَو تَحْدِيد أَو تكييف وَوصف للرب ﷿ بِمَا لَا يَلِيق بِهِ
وَاعْلَم أَنه قَلما يرد فِي هَذِه الْأَخْبَار من أَمْثَال هَذِه الْأَلْفَاظ إِلَّا ونظائرها مَوْجُودَة فِي الْكتاب
وَهِي إِذا وَردت فِي الْكتاب مَحْمُولَة عِنْدهم على التَّأْوِيل الصَّحِيح مخرجة على الْوَجْه الَّذِي يَلِيق بصفاته تَعَالَى
وَإِذا وَردت فِي الْأَخْبَار أبطلوها مناقضة مِنْهُم لأصولهم كَسَائِر مناقضاتهم فِي مذاهبهم المبينة على آرائهم الْفَاسِدَة مِمَّا لم يشْهد بهَا كتاب وَلَا سنة وَلَا بَان فِيهَا اتِّفَاق الْأمة وَذَلِكَ لجحدهم سنَن رَسُول الله ﷺ وإستخفافهم بِأَهْل النَّقْل وإستهاناتهم برواياتهم ويأبى الله إِلَّا أَن يتم نوره وَيظْهر مخازيهم ومناقضاتهم
فَمَا ورد فِي هَذَا الْبَاب وَالْمعْنَى من آي الْكتاب قَوْله تَعَالَى ﴿فَأتى الله بنيانهم من الْقَوَاعِد فَخر عَلَيْهِم السّقف﴾
وَقَوله

1 / 200