Musawwadat Mawaciz

al-Maqrizi d. 845 AH
94

============================================================

ويؤكد سؤ نية السخاوى الذى اطلع على ترجمة الأوحدى عند المقريزى في "درر العقود الفريدةه ولكنه توقف بالنقل وحرف كلام المقريزى ليؤكد الاتهام الذى ساقه ضده، ومع ذلك فإن علينا أن نتساعل إذا كان المقريزى قد استفاد باعترافه بمسؤدات الأؤحدى وضمنها في كتابه "المواعظ والاغتباره لماذا لم يذكره بين المؤلفين الذين اهتموا بخطط القاهرة في مقدمة الخطط ولماذا لم يشير إلى المواضع التى استفاد منه فيها في أثناء الكتاب تفسير ذلك أن الأؤحدى كتب مسؤدة خطط القاهرة وربما يئض بعضها كما ذكر ابن حجر في الوقت الذي كان جاره المقريزى مهتما بالموضوع نفسه، ويدو أن الأوحدى كان حريصا على حجب مصادر معلوماته عن جاره المقريزي، فلما مات الأوحدى في سنة 811ه قبل أن يتم كتابه وييضه ظفر به المقربزى مسؤدة وأخذ في مراجعة مصادره والمكتبات التى اعتمد عليها الأوحدى فعرف المصادر التي استخدمها ورجع إليها مباشرة وضمن هذه النقول مسؤدته التى بين أيدينا الآن متمثلة في الطيارات الكثيرة الموجودة بين أوراق الكتاب والهوامش المطؤلة التى أضافها على صفحاته وكلها نصوص ئسبها إلى مصادرها الأصلية أعانت المقريزي على إعادة تبويب كتابه وزؤدته بمواد بالغة القيمة، وترجع أغلب النصوص التي ضمنها من كتاب الأوحدي الى: ابن زولاق والمسبحي وابن المأمون وابن الصيرفي وكتاب الذخائر والتحف وتعليق القاضى الفاضل في المتجددات وكلها متصلة بالجزء المتعلق بوصف القاهرة في زمن الفاطميين.

والواقع أن أمتع فصول كتاب "المواعظ والاغتبار للمقريزي هو ذلك الفصل الشيق الذي خصيصه لذكر بناء القاهرة ووصف المدينة في زمن الفاطميين من خلال ذكر قصور خلفائهم ومناظرهم وأماكن ثزههم وما كان يصاحب ذلك من نظم ورسوم ومواكب واحتفالات. وهذا الوصف، الذي

Bogga 94