============================================================
المواعظ والاغيبار في ذكر الجطط والآثار في معرفة مقالات الناس يهجم بالإنكار على ما لا يعرفه ولو أنصف لعلم أن العجز من قبله. وليس ما تضئنه هذا الكتاب من العلم الذي يقطع عليه ولا يحتاج في الشريعة إليه، وحسب العالم أن يعلم ما قيل في ذلك ويقف عليه.
وأما الرواية عمن أدركت من المشايخ والجلة فإيى في الأكثر والغالب أصرح باسم من حدثني إلا أن لا يحتاج إلى تعينه أو اكون قد أثسيته وقل ما يتفق مثل ذلك. وأما ما شاهدته فأني أرجو أن اكون ولله الحمد غير متهم ولا ظنين.
وقد قلت في هذه الرؤس الثانية ما فيه مقنع وكفاية ولم ييق إلا أن أشرع فيما قصدث وعزمي أن أجعل الكلام في كل نحط من الأخطاط وفي كل أثر من الآثار على حدة ليكون العلم بما يشتمل عليه من الأخبار أجمع واكثر فائدة وأسهل تناولا والله يهدي من يشآء إلى صراط مستقيم) (الآنة 213 سورة البقرة) وفوق كل ذي علم عليم (الآمة 76 سورة يوسف) تصل أول من رتب خطط مصر وذكر أسبابها في ديوان جمعه أبو غمر محمد ابن يوسف الكندي، ثم كتب بعده القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعى كتابه المنعوت ب "المختار في ذكر الخطط والآثاره ومات في سنة أربع وحمسين وأربعمائة قبل سني الشدة فدثر اكهر ما ذكراه ولم يثق إلا يلمع وموضع بلقع بما حل بمصر من سني الشدة المستنصرية من سنة سبع وخمسين الى سنة أربع وستين وأربعمائة من الغلاء والوباء، فمات أهلها وخربت ديارها وتغيرت أخوالها واستولى الخراب على عمل فوق(1) من الطرفين بجانبى الفستطاط الغريي والشرقى، فأما الغريي فمن قنطرة بنى وائل حيث الوراقات الآن قرييا
(1) عمل قوق. انظر فيما بلى ص 16 ها.
Bogga 165