162

============================================================

تقى الدين المقريزي اللهم غفرا ما هذا من التبرم بالقضاء ولا التضجر بالمقدور، بل أئة سقيم وتفثة مصدور يستروح إن أبدى التوجع والآنين يجد خقا من ثقله إذا باح بالشكوى والحنين.

(الطويل) ولو نظروا بين الجواخ والحشا رأوامن كتاب الحب في كبدي سطرا ولو جوبوا ما قد لقيث من الهوى إذا عذروني أو جعلت لهم غذرا والله أسأل أن يحلي هذا الكتاب بالقبول عند الجلة والعلماء كما أعوذ به من تطرق أيدي الحساد إليه والجهلاع وأن يهديني فيه وفيما سواه من الأقوال والأفعال إلى سواء السبيل، فإئه حسبنا ونعم الوكيل وفيه جلت قدرثه لي سلؤ من كل حادث وعليه عز وجل أتوكل في جميع الحوادث لا إلاه إلاهو سبحانه (5).

ذكر الرؤس الثمانية اعلم أن عادة القدماء من المعلمين قد جرت أن يأتوا بالرؤس الثمانية قبل افتتاح كل كتاب وهي: الغرض، والعنوان، والمنفعة، والمرتبة، وصحة الكتاب، ومن أتي صناعة هو، وكم فيه من الآجزاء وأتي أنحاء التعاليم المستعملة فيه.

فنقول: أما "الغرض في هذا التأليف فإنه جمع ما تفرق من أحبار أرض مصر وأحوال سكانها كي يلشم من مجموعها جمل أخبار اقليم مصر، وهي التي اذا حصلت في ذفن إنسان اقتدر علي أن يخبر في كل وقت بما كان في أرض من الآثار الباقية والبائدة، 18 ويقص أحوال من ابتدأها ومن حلها و كيف كانت مصاير أمورهم وما يتصل بذلك على طريق الاتباع لها بحسب ما تحصل منه الفائدة الكلية بذلك الأثر: وأما "غنوان هذا الكتاب - أعني الذي وسمته به - فاني لما فحصت عن أخبار مصر وجذتها مختلطة متفرقة فلم يتيا لي إذا جمعتها أن أجعل وضعها مرتبا على

5) بولاق: ولا معبود مواه.

Bogga 162