Musakkin Fuad
مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد
Noocyada
ساعة واحدة في عرصة القيامة أو عرضة واحدة على النار مع الخروج منها بسرعة فما ظنك بتوبيخ يكون ألف عام أو أضعافه وبنفخة من عذاب جهنم يبقى ألمها ألف عام ولسعة من حياتها وعقاربها يبقى ألمها أربعين خريفا وأي نسبة لأعلى قصر في دار الدنيا إلى أدنى مسكن في الجنة وأي مناسبة بين خلقان الثياب في الدنيا إلى فاخرها إلى أعلى ما في الدنيا بالإضافة إلى سندس الجنة وإستبرقها وهلم جرا ما فيها من النعيم المقيم بل لو تأملت بعين بصيرتك في هذا المثل وأجلت فيه رؤيتك علمت أن ذلك الكريم الكبير بل جميع العقلاء لا يرضون من ذلك الفقير بمجرد تسليم ولده ورضائه بأخذه بل لا بد في الحكمة من حمده عليه وشكره وإظهار الثناء عليه بما هو أهله لأن ذلك هو مقتضى حق النعمة الرابع أن في الجزع بذلك والسخط انحطاطا عظيما عن مرتبة الرضا بقضاء الله وفي فوات ذلك خطر وخيم وفوات نبيل عظيم فقد ذم الله تعالى من سخط بقضائه-
وقال من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليعبد ربا سواي
وفي كلامه لموسى (ع) حين قال له دلني على أمر فيه رضاك قال
Bogga 11