الإيمان لا يصح١ مع الإكراه إنما يصور٢ الإكراه على النطق.
الثالثة: ﴿فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ﴾ ٣ زعم قوم نسخها بآية السيف٤ وقد سبق الكلام في نظائرها وأنه لا وجه للنسخ.
الرابعة: ﴿وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ﴾ ٥ قيل نسختها آية السيف٦ وليس بصحيح لأن الأمر بالصبر إلى غاية وما بعد الآية يخالف ما قبلها على ما بينا٧ في٨ ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾ ٩.
سورة هود ﵇
الأولى: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ١٠ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ ١١ قيل معناها اقْتَصَرَ عَلَى إِنْذَارِهِمْ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ ثُمَّ نسخ بآية السيف١٢ ولا يصح وإنما المعنى ليس عليك أن تأتيهم مقترحاتهم من الآيات والوكيل الشهيد.
_________
١ أ: تصح.
٢ ب: يتصور.
٣ آية ١٠٨.
٤ ينظر ابن حزم ٤٠٤ وتفسير القرطبي ٨/٣٨٩.
٥ آية ١٠٩.
٦ ينظر ابن سلامة ٥٤.
٧ ب: هنا.
٨ يقتضيها السياق.
٩ البقرة ١٠٩.
١٠ ب: منذر.
١١ آية ١٢.
١٢ ينظر ابن سلامة ٥٥ والعتائقي ٥٥.
1 / 39