242

Murug al-dahab wa-maʿadin al-gawhar

مروج الذهب ومعادن الجوهر

مساحات الممالك وما بينها من المسافة زعم الفزاري أن عمل أمير المؤمنين من فرغانة وأقصى خراسان إلى طجة بالمغرب ثلاثة آلاف وسبعمائة فرسخ، والعرض من باب الأبواب إلى جدة ستمائة فرسخ، ومن الباب إلى بغداد ثلثمائة فرسخ، ومن مكة إلى جدة اثنان وثلاثون ميلا.

عمل الصين من المشرق أحد وثلاثون ألف فرسخ في أحد عشر ألف فرسخ.

عمل الهند في المشرق أحد عشر ألف فرسخ في سبعة آلاف فرسخ.

عمل التبت خمسمائة فرسخ في مائتين وثلاثين فرسخا.

عمل كابلشاه أربعمائة فرسخ في ستين فرسخا.

عمل التغزغز بالترك ألف فرسخ في خمسمائة فرسخ.

عمل الترك لخاقان سبعمائة فرسخ في خمسمائة فرسخ.

عمل الخزر واللان سبعمائة فرسخ في خمسمائة فرسخ.

عمل برجان ألف وخمسمائة فرسخ في ثلثمائة فرسخ.

عمل الصقالبة ثلاثة آلاف وخمسمائة فرسخ في أربعمائة فرسخ وعشرين فرسخا.

عمل الروم بقسطنطينية خمسة آلاف فرسخ في أربعمائة وعشرين فرسخا.

عمل رومية الروم ثلاثة آلاف فرسخ في سبعمائة فرسخ.

عمل الأندلس لعبد الرحمن بن معاوية ثلثمائة فرسخ في ثمانين فرسخا.

عمل إعريس الفاطمي ألف ومائتا فرسخ في مائة وعشرين فرسخا.

عمل ساحل سجلماسة لبني المنتصر أربعمائة فرسخ في ثمانين فرسخا.

عمل أنبيه ألفان وخمسمائة فرسخ في ستمائة فرسخ.

عمل غانة بلاد الذهب ألف فرسخ في ثمانين فرسخا.

عمل ورام مائتا فرسخ في ثمانين فرسخا.

عمل نخلة مائة فرسخ وعشرون فرسخا في ستين فرسخا.

عمل واح ستون فرسخا في أربعين فرسخا.

عمل البحة مائتا فرسخ في ثمانين فرسخا.

عمل النجاشي ألف وخمسمائة فرسخ في أربعمائة فرسخ.

عمل الزنج بالمشرق سبعة آلاف وستمائة فرسخ في خمسمائة فرسخ.

عمل أسطولا لأحمد بن المنتصر أربعمائة فرسخ في مائتين وخمسين فرسخا.

فذلك الطول اثنان وسبعون ألفا وأربعمائة وثمانون فرسخا، والعرض خمسة وعشرون ألفا ومائتان وخمسون فرسخا.

أصول الطب

وأما الكلام في وصف أصول الطب، وهل ذلك مأخوذ من طريق الرياضة والقياس أم من غيره، ووصف تنازع الناس في ذلك؛فلم نتعرض لإيراده في هذا الباب، وإن كان متعلقا ومتصلا بالكلام في الطبائع وجمل المعاني المذكورة في هذا ا لباب؛لأنا قد أوردناه فيما يرد من هذا الكتاب في أخبار الواثق على إيضاح جرى بحضرته، وقد حضر مجلسه حنين بن إسحاق وابن ماسوية ويختيشوع وميخائيل وغيرهم من الفلاسفة والمتطببين، فأغنى ذلك عن إيراده في هذا الباب، ولولا أن الكتاب يرد على أغراض مختلفة من الناس لما هم عليه من اختلاف الطبائع والتباين في المراد لما ذكرنا بعض ما نورد فيه من أنواع العلوم وفنون الأخبار، وقد يلحق الإنسان الملل لقراءته ما لا تهوى نفسه فينتقل منه إلى غيره، فجمعنا فيه من سائر ما يحتاج الناس من ذوي المعرفة إلى علمه، ولما تغلغل بنا الكلام في نظمه وتشعبه واتصاله بغيره من المعاني مما لم يتقدم ذكره، وقد أتينا على مبسوط سائر ما ذكرناه على الاتساع والإيضاح في كتابنا أخبار الزمان وفي الكتاب الأوسط، والله تعالى أعلم.

ذكر البيوت المعظمة والهياكل المشرفة وبيوت النيران والأصنام وذكر الكواكب وغير ذلك من عجائب العالم

عبادة الهند واتخاذهم الأصنام

قال المسعودي: كان كثير من أهل الهند والصين وغيرهم من الطوائف يعتقدون أن الله عز وجل جسم، وأن الملائكة أجسام لها أقدار، وأن الله تعالى وملائكته احتجبوا بالسماء، فدعاهم ذلك إلى أن اتخذوا تماثيل وأصناما على صورة الباري عز وجل، وبعضها على صورة الملائكة: مختلفة القدود والأشكال، ومنها على صورة الإنسان وعلى خلافها من الصور، يعبدونها، وقربوا القرابين، ونفروا لها النذور، لشبهها عندهم بالباري وقربها منه، فأقاموا على ذلك برهة من الزمان وجملة من الأعصار.

عبادتهم الكواكب واتخاذهم أصناما لها

Bogga 261