315

Murtajal

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Tifaftire

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Daabacaad

دمشق

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Gobollada
Ciraaq
Boqortooyooyin
Cabbasiyiin
فصل
إنما كانت النكرة أصلًا في الأسماء والمعرفة فرعًا، لأنها الأسبق والمتقدمة على المعرفة، ألا ترى أن الإنسان قبل أن يولد يسمى جنينًا، ثم يولد فيقال له: ذكر أو أنثى، ويقال له مع ذلك: إنسانٌ، ثم بعد ولادته وإطلاق هذا الاسم الشائع في جنسه من الذكور والإناث وهو إنسان تطرأ عليه الأعلام والكنى والألقاب؛ فيقال: زيدٌ أو عمرو، وأبو علي وأبو الحسن (١)؛ واسم إنسان مع ذلك لازمٌ له متى جهل اسمه العلم أو كنيته أو لقبه، فيقال: إنسان (٢) من شأنه كيت وكيت.

(١) بلى ذلك في (ج): وعائد الكلب ومقبل الريح.
وعائد الكلب شاعر عباسي اسمه مصعب بن عبد الله الزبيري (١٥٦/ ٧٧٣ - ٢٣٦/ ٨٥١) لقب بذلك لقوله:
(مالي مرض فلم يعدني عائد ... منكم ويمرض كلبكم فأعود)
وأما مقبل الريح- لم يذكر له اسم- فقد لقب بذلك لقوله:
(هبت شمال فقيل من بلد ... أنت به، طاب ذلك البلد)
(فقبل الريح من صبابته ... ما قبل الريح قبله أحد)
لطائف المعارف للثعالبي: ٣٢، ٣٤.
(٢) في (ب): هذا إنسان.

1 / 312