312

Murtajal

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Baare

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Lambarka Daabacaadda

دمشق

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Noocyada

نظائره؛ إن أراد بنظائره الموصولات وجب على هذا أن يعرب، لأن النظائر التي هي الموصولات مبنيات كلها، فالخروج عنها يقتضي مفارقتها في حكمها، ومن حكمها البناء؛ ومفارقة البناء إلى الإعراب تكون.
وانتصر أبو علي لمذهب سيبويه في أن «أيّا» في هذا الموضع مبنية بأن قال: الموصول توضحه صلته والصلة إنما هي صلةٌ بالعائد فكان (١) العائد هو الموضح؛ فإذا حذف المضمر -وهو العائد إلى أي- فقد حذف موضحها أو ما هو بمنزلة موضحها فأشبهت بذلك (٢) حال «قبل وبعد»، وهما إنما يبنيان إذا حذف مبينهما وهو ما يضافان إليه (٣)، وإذا أتما بذكره أعربا، فاعرف ذلك.
والخليل يقول: إن «أيُّهم» مأخوذة من كلام فهي محكية، كأنه قال: الذي من أجله يقال «أيُّهم أشد على الرحمن عتيا»، وشبهه بقوله:

(١) في (ب) و(ج): فكأن.
(٢) في (ب): لذلك وفي (ج): بذاك.
(٣) يلي ذلك في (ب): وإذا أنما بذكره أعربا، وفي (ج): والذي مع ذكره، فاعرف ذلك.

1 / 309