248

Murtajal

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Baare

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Lambarka Daabacaadda

دمشق

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Noocyada

واعلم أن هذين القسمين من أحوال المصدر قد استعملا في التنزيل فمن استعماله منونًا قوله سبحانه: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا﴾ (١) [البلد: ١٤]، ومن استعماله مضافًا إلى المفعول قوله ﷿ قال: ﴿قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ﴾ (٢) [ص: ٢٤]. وأما القسم الثالث من أحواله، وهو استعماله بالألف واللام فقليل التردد في كلامهم، وقد مثل النحويون (٣) بقولهم: الضرب زيدٌ خالدًا قبيحٌ، وأنشدوا عليه: (لقد علمت أولى المغيرة أنني ... كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا) (٤) قالوا: أراد، عن أن ضربت مسمعا، وجعلوا هذا التقدير أولى من تقدير نصبه على حذف الجار وإفضاء الفعل، الذي هو كررت،

(١) البلد ٩٠: ١٤ ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾ ١٥: ﴿يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ﴾. (٢) ص ٣٨: ٣٤ ﴿قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ...﴾. (٣) انظر الكتاب ١/ ٩٩ المقتضب ١/ ١٤. (٤) الشاهد فيه نصب مسمع بالضرب وفيه الألف واللام وهو سائغ جائز. أولى المغيرة: أول الخيل تخرج للغارة والمراد فرسانها. النكول: النكوص والرجوع جبنًا وخوفًا. مسمع هو مسمع بن شيبان (؟) أحد بني قيس بن ثعلبة. يقول: قد علم أول من لقيت من المغيرين أني صرفتهم عن وجوههم هازمًا لهم ولحقت عميدهم فلم أنكل عن ضربه بسيفي. وهو للمرار بن سعيد الأسدي إسلامي (٠٠ - ٠٠) ونسب في الخزانة وابن يعيش إلى مالك بن زغبة الباهلي (؟). الكتاب ١: ٩٩، الإيضاح العضدي ١: ١١٦، شرح المفصل ٦: ٦٤، المقاصد النحوية ٣: ٥٠١، الخزانة ٣: ٤٣٩.

1 / 245