Murtajal
المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب
Baare
علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)
Lambarka Daabacaadda
دمشق
Sanadka Daabacaadda
١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م
Noocyada
المكسورة الهمزة لا المفتوحتها، فتقول: إن زيدًا قائم ولا تفتح الهمزة هنا.
ولذلك كسرت بعد القول أيضًا؛ كقولك: قال زيدٌ إن عمرًا منطلق؛ قال الله سبحانه: ﴿قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ﴾ (١) [الكهف: ٩٤]، وذلك أن القول يقع بعده الكلام محكيًا على ما وضع عليه، فيقع بعده لهذا جملةٌ أولها اسم؛ وهي الابتدائية كقولك قال زيد: عمرو منطلق، وتقع بعده جملة فاعلية (٢)؛ أولها فعل كقولك: قال عمرو: قام بكر؛ فهذا أيضًا موضع يتعاقب عليه الابتداء والفعل.
وكذلك حكمها إذا وقعت صلة للأسماء الموصولة؛ كقولك: يعجبني الذي إنه صالحٌ؛ فهذا كقولك: يعجبني الذي هو صالح، وقال تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ﴾ (٣) [القصص: ٧٦] أي: الذي إن مفاتحه، لأن الموصول أيضًا لا تختص صلته بجملة دون جملة؛ بل إن شئت وصلته وأوضحته بالجملة من الابتداء والخبر، كقولك: الذي أبوه قائم، وبالجملة من الفعل والفاعل؛ كقولك: الذي قام أبوه. فالصلة حينئذ من المواضع التي لا تختص بالاسم دون الفعل، ولا بالفعل دون الاسم.
(١) يأجوج ومأجوج: قبيلتان همجيتان، يقال إن الأولى التتر والثانية المغول، خرجًا: مقدارًا من المال. الكهف ١٨: ٩٤ ﴿قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا .....﴾. (٢) في الأصل: فعلية، وفي (ب) (ج) (د) كما أثبتنا. (٣) القصص ٢٨: ٧٦ ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ....﴾.
1 / 172