356

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان يوم غدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه، فعلي مولاه، فشاع ذلك فطار في البلاد، وبلغ ذلك الحاراث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على ناقة له، فأناخها ونزل عنها، وقال يا محمد أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا، فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شيء منك أم من الله؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: فوالله الذي لا إله إلا هو إن هذا لمن الله عز وجل، فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل الى راحلته حتى رماه الله سبحانه بحجر سقط على هامته، فخرج من دبره فقتله، وأنزل الله تعالى «سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج» انتهى الحديث بعين لفظه (1) ، وقد أرسله جماعة من أعلام السنة إرسال المسلمات (2) (3) والسلام.

ش *** 346 )

Bogga 344