227

عاصيا، ويلومه العقلاء، ويحكمون عليه باستحقاق الذم والعقوبة، على قدر ما تستوجبه هذه المعصية عقلا أو شرعا، ولا يصغي أحد من أهل العرف الى عذره لو اعتذر بتخصيص هذا العام، بل يكون عذره أقبح عندهم من ذنبه، وهذا ليس الا لظهور العام بعد تخصيصه في الباقي كما لا يخفى، وأنت تعلم أن سيرة المسلمين وغيرهم مستمرة على الاحتجاج بالعمومات المخصصة بلا نكير، وقد مضى الخلف على ذلك والسلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان، وتابعي التابعين وتابعيهم الى الآن، ولا سيما أئمة أهل البيت وسائر أئمة المسلمين، وهذا مما لا ريب فيه، وحسبك به دليلا على حجية العام المخصوص، ولولا أنه حجة لانسد على الأئمة الأربعة وغيرهم من المجتهدين باب العلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية، فان رحى العلم بذلك تدور على العمل بالعمومات، وما من عام الا وقد خص، فاذا سقطت العمومات ارتج باب العلم، نعوذ بالله، والسلام.

ش

المراجعة 31

22 ذي الحجة سنة 1329

التماس موارد هذا الحديث

لم تأت بما يثبت ورود الحديث في غير تبوك، وما أشوقني الى الورود على سائر موارده العذبة، فهل لك أن توردني مناهله، والسلام.

س

المراجعة 32

24 ذي الحجة سنة 1329

1 من موارده زيارة أم سليم. 2 قضية بنت حمزة.

3 اتكاؤه على علي. 4 المؤاخاة الأولى.

5 المؤاخات الثانية. 6 سد الأبواب.

--- *** 227 )

Bogga 215